رواية عشق ادم بقلم ياسمين عزيز (كاملة)

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
في منزل صغير بحي شعبي بسيط تستيقظ بطلتنا
الجميله على صوت المنبه مطت يديها بتكاسل
لتغلق المنبه متمتمه بتذمر امتى يا رب اكمل دراستي و انام براحتي. اخذت طريقها الي الحمام للقيام بروتينها اليومي قبل الذهاب إلى جامعتها في طريقها وجدت امها كعادتها في المطبخ تقوم بإعداد فطور الصباح قبلتها بحب قائلهصباح الخير يا احلى ام الدنيا.

ضحكت الام بخفه و اجابت باين مزاجك رايق النهارده يلا صحي اخوكي عشان حيتاخر على المدرسه.
انقلب وجه ياسمين و توجهت متاففه إلى غرفه أخيها توقظهاووف موال كل يوم سهران على النت للفجر ازاي حيقوم بدري صاحت ياسمين رامي قوم يلا اتاخرت على المدرسه.
تمتم رامي بكلمات غير مفهومه و شد الغطاء على راسه لاكمال نومه نظرت إلى الغرفه لتجدها مبعثره ملابس متسخه مرميه على الكرسي باهمال الكتب و الدفاتر مرميه هنا و هنا و أوراق ممزقه تملأ الارضيه.
أمسكت ياسمين بكأس الماء لتسكبه دفعه واحده على جسد أخيها الذي انتفض واقفا يشتم بصوت عال.
خرجت ياسمين راكضه تختبئ وراء امها محتميه من أخيها 
صاحت الام پغضب تنهي حوارهم الذي لا ينتهي
خلاص انت و هي اسكتوا حتتاخروا على مدارسكم و انت يا رامي السنه دي ثانويه عامر ذاكر شويه يا ابني مش كل الوقت نت 
بعد ساعه هبطت ياسمين درج العماره المتهالك لتجد رنا و غاده تنتظرانها في آخر الشارع كالعاده.
صباح الخير يابنات
صباح القشطه يا روني
لاحظت تانق غاده التي كانت ترتدي فستان اسود ضيق و حذاء بكعب عال.
ايه الشياكه و الحلاوه دي كلها يا غاده 
ضحكت رنا و اجابت انت ناسيه ان النهارده اول يوم تدريب في الشركه
ضړبت ياسمين جبينها و قالتااااوف انا نسيت خالص كله من الغبي رامي ابو شكله الغبي.
قالت غاده بخبث انت دايما حلوه يا ياسو حتى
بالجينز و الكوتشي يلا يارنا عشان حنتاخر من اول يوم
في قصر آل الحديد يالذي يعد من أجمل القصور و افخمها في البلاديتكون من اربعه طوابق و عشرات الغرف الانيقه تحيط به حديقه خضراء شاسعه بها عده انواع نادره من الأشجار و الورود و ثلاثه حمامات سباحه كبيره و كاراج يضم عشرات السيارات الفاخره و اخرى قديمه نادره بالاضافه إلى صاله رياضه فخمه تحتوي على أحدث الاجهزه و المعدات.
في الصاله الرياضيه يجلس آدم على اريكه جلديه تتوسط يرتفع و يهبط تحت وطأه أنفاسه اللاهثه فقد انتهى للتوه من تمارينه الرياضيه الصباحيه مسح رقبته و ووجهه من العرق الغزير الذي كان يغطيهما نظر إلى الساعه المعلقه أعلى الحائط المقابل له ليجدها تمام السابعه لقد امضي ساعه و نصف وهو يتمرن حتى أنه مزق كيس الملاكمه الرملي من شده ضرباته يشعر بضغط كبير هذه الأيام بسبب تراكم الأعمال في شركاته خاصه الفرع الجديد الذي افتتحه مؤخرا في إيطاليا اصبح لايحضى بالنوم سوى لساعات قليله تتخللها كوابيسه المعتاده لينهض باكرا و يتوجه إلى الصاله الرياضيه و منها إلى شركته الرئيسيه.
وقف بقامته المديده متجها إلى غرفته ليستحم و يرتدي ملابسه ثم يتجه إلى المقر الرئيسي ليبدا عمله.
لفصل الثاني
أمام بنايه راقيه ضخمه حيث شركه AH
تتوقف سياره ادم الفارهه متبوعه بسيارات الحراسه الخاصه يفتح السايق الباب بسرعه فيترجل ادم و يدخل الشركه بشموخه المعتاد. يلقى ادم نظره تقييميه على الموظفين الذين يعملون كخليه نحل فلا مجال للتقصير او التهاون.
يتوجه إلى مصعده الخاص الذي يوصله إلى الطابق الاخير يفتح باب مكتبه بعصبيه تتبعه سكرتيرته بخطى متعثره تدعو في سرها ان يمر اليوم على خير.
ادم بنبره غاضبه ابعثيلي الاستاذ احمد و الاستاذ خليل و هاتيلي القهوه بتاعتي بسرعه.
بعد عده دقايق يمسك ادم ملف اصفر اللون و يقلب صفحاته پعنف حد يفهمني ايه الي بيحصل داه داه لعب عيال مش شغل يعني ايه معاد تسليم كومباوند النور يتأخر 3 شهور انتو مش عارفين قيمه الشرط الجزائي الي حندفعه في حاله التأخير داه غير سمعه الشركه.
احمد باحترام و خوفادم باشا التأخير الاخير
لي حصل في شحنه الحديد خلانا اسبوعين متعطلين.
ادم بنبره غاضبه ماهو لو كان الاستاذ خليل المسؤول على توفير المواد الاوليه كان شاف شغله كويس مكانش دا حصل حالا تعين جروب عمال تاني و تشتغلو ساعات اضافيه و داه طبعا حيتخصم من ارباحكم و لو التسليم متمش في المعاد اعتبرو دي اخر مره نشتغل فيها مع بعض. الاجتماع انتهى اتفضلو .
أرخى ادم جسده على الكرسي ناضرا إلى السقف بشرود أغلق عينيه سامحا لذكريات الماضي بالمرور أمامه كشريط ذكريات الوحده و الألم و الحرمان.
ادم عاش في ملجأ و كان اسمه الحقيقي سيف.
فلاش باك
مديره الدار بصياح هو انت ايه مش نافع معاك
اي عقاپ اتفضل على الغرفه الأنفراديه حتبقى
هناك شهر عشان تحرم تعمل مشاكل هو انا فاضيالك
مش ورايا حد غيرك بقالك 5 سنين هنا لحد مابقى
عمرك 12 سنه و مفيش حد راضي يتبناك طبعا
خرج سيف ادم من المكتب بهدوء عكس براكين
الڠضب التي اشتعلت بداخله بسبب الكلمات
نهايه الفلاش باك
رنين هاتفه المتواصل ايقضه من شروده فتح ادم 
سماعه الهاتف ليسمع صوت صديقه الوحيد زاهر.
زاهر بمرح حبيب قلبي واحشني بقالي 10 ساعات
مشفتكش.
ادم عاوز ايه ورايا شغل.
زاهر بنبره لعوبه يكونش قاطعت حاجه مهمه.
ادم و قد فهم ما يرمي اليه عندك دقيقتين و اقفل.
زاهر نفسي مره تجاوب زي زي الناس انت طلبتك عشان افكرك النهارده اول يوم تدريب لرنا و صاحباتها لي كلمتك عليهم زمانهم وصلو.
ادم قلها تسأل الريسبشن على مدام فريده من قسم HR و هي حتعرف الباقي.
زاهرطب مش حوصيك على رنا دي...
ادم مقاطعا ماانت عارفني الشغل شغل انا مابجاملش اي حد زيها زي متدرب هنا و بعدين كفايه انها حتدرب في شركه AH داه لوحده كفايه حيعزز ال cv متاعها و حتتقبل في اي شركه تقدملها و انت عارف انا مابقبلش غير الطلبه المتفوقين بس.
زاهر مغرور على فكره واحده من صاحباتها الأولى على دفعتها 3 سنين. بقولك ماتيجي معايا سهره زي سهرات زمان دااحنا حن دا قفل في وشي فجأه زي كل مره بس انا نسيت اقوله يابارد مممم ماكلم رنا و اقولها.
أوقفت رنا السياره أمام الشركه.
غاده باندهاش هو انت متأكده يارنا ان دي هي الشركه دي برج.
ردت رنا ضاحكه دا نفس كلامي لما شفتها مع زاهر اول مره يلا خلينا ندخل.
في الداخل بقيت ياسمين و غاده تتاملان الشركه انا رنا فذهبت إلى الاستقبال للسؤال على
مدام فريده.
رنايلا يا بنات قسم HR في الطابق الثاني.
توجهت الفتيات الى المصعد. رنا و غاده ركبتا مصعد الموظفين الذي لسو الحظ كان ممتلئا فاضطرت ياسمين لدخول المصعد الاخر الذي لم تكن تعرف انه يخص الطابق الاخير. توقف المصعد خرجت ياسمين فوجدت نفسها في طابق فارغ لفت انتباهها مكتب صغير في آخر الرواق فتوجهت اليه كان مكتب فارغ فوقه بعض الملفات شاشه حاسوب و خزانه كبيره تحتوي عده ملفات كبيره منظمه استنتجت ياسمين انه يخص سكرتيره. و في الجهه المقابله باب اسود كبير.
بعد انتهاء المكالمه مع صديقه زاهر رن هاتف ادم من جديد برقم مختلف.
المخاطب كل حاجه تمام ياباشا احنا مراقبين الواد لي ظهر في الكاميرا بس طلع مش لوحده كان معاه اثنين كانوا مستنينوا في عربيه الظاهر كان عامل نفسه بيسأل الحراس على حاجه بس هو في الحقيقه كان بيتاكد من وجود الكاميرات و أماكنهم.
ادم تمام خليكم وراه واعلمني بالجديد داه جاسوس جديد لابن الجندي.
اشتدت قبضته على الهاتف حتى برزت عروق يديه و رقبته احمرت عيناه پغضب لو رأى أحدهم هيأته لماټ ړعبا. فجأه لفت انتباهه شخص غريب في شاشه المراقبه امامه يقترب من باب مكتبه. يركز بعيونه الصقريه على الباب الذي فتح ببطي.. شديد..
الفصل الثالث
لا يعلم كم من الوقت بقي يحدق بها. جميله بل ساحره كملاك نزل فجأه من السماء على هييه
بشړ هذا مافكر به للحظات. وجهها الأبيض
المستدير ووجنتين كالاطفال و شعر اشقر ينساب كشلال ذهب ذهول أصابه عندما رفعت راسها تناظره پخوف و خجل لتصطدم خضرواتيه بعينيها الرماديه الفاتنه انتبه لحركه شفتها المرتجفه و هي تتمتم بعبارات الأسف استدارت
أجابت ياسمين بهمس انا ياسمين بدور على مدام فريده.
ادم انت متدربه جديده هنا.
اومات ياسمين براسها و
بهدوء مصطنع فتح ادم الباب لينادي على السكرتيره التي قدمت بسرعه خذي الانسه ياسمين لقسم HRو هاتيلي ملفات المتدربين الجداد على مكتبي.
في قسم HR.
أقبلت رنا بلهفه عندما رأت ياسمين انت كنت فين يا ياسمين .
ياسمين و هي تتذكر ما حصل ححكيلك بعدين..
دخلت مدام فريده و في يدها كومه من الملفات ووزعت على المتدربين عده مهام لاختبارهم و تعليمهم أولى خطوات الحياة العمليه.
عند ادم 
امسك ادم بملف ياسمين و هو يركز ببصره على صورتها الموجوده أعلى الورقه. ردد اسمها بهمس ياسمين احمد يا ترى انت مين.
تناول هاتفه و أجرى اتصالا بأحد رجاله حبعثلك اسم شخص عاوزك تعرفلي حياته كلها من يوم ما اتولد لحد النهارده بالتفصيل. النهارده بالليل تبعثلي كل
حاجه و تحط حد يراقبه من غير ما يحس 6
قطع اتصال ووضع هاتفه فوق المكتب. تراجع بجسده على الكرسي مغمضا عينيه يتذكر ملامحها الطفوليه .4
1
في منتصف النهار في كافتيريا الشركه
جلست البنات على طاوله لتناول بعض السندوتشات الخفيفه
ياسمين بارهاقانا تعبت جدا مكنتش اعرف ان الشغل حيبقى متعب كده داه احنا تقريبا كنا بنهزر في الجامعه.
أيدتها غاده معاك حق داه في فرق كبير بين النظري و العملي في اداره الأعمال و مدام فريده دي مبترحمش خلتني اعيد ملف صفقه
اجهزه طبيه مرتين عشان غلطه بسيطه 1
مطت رنا شفتيها بسخريه و قالت طبعا يا بنتي دي شركه HR دي من أكبر الشركات في البلد و كل اللي بيشتغلو هنا كفاءه على أعلى مستوى. في فرع ثاني في أمريكا و وواحد في إيطاليا. مستر ادم صاحب الشركه انسان صعب التعامل معاه لو في اي موظف غلط او قصر في شغله بيرفده على طول مش يعيد الملف و على فكره مدام فريده بتقيم المتدربين و بتعمل rapport على كل واحد فينا و بتديه لاداره الشركه. مستر ادم داه بالرغم انه صاحب زاهر بس انا بخاف منه جدا انا قابلته مره... .
قطع حديثها وجود مصطفى و هو موظف يعمل في الشركه منذ سنتين و قد تعرف عليهم أثناء عملهم معه في نفس القسم.
القى مصطفى التحيه عليهم و استأذن للجلوس معهم.
رحبت به رنا و ياسمين عكس غاده التي ابتسمت ابتسامه صفراء و تمتمت بانزعاج داه الي كان ناقص حتت
 

تم نسخ الرابط