فراش في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي
المحتويات
حاضر
ثم بدأت تمليه رقمه فقال
حفظته خلاص
إستأذنت كي تغادر مع خالتها بينما عاصم ينظر عليها بإعجاب صارخ وكأنه أخيرا وجدها
في قصر الملك راموس
وصل مبكرا عن موعد عودته وتوقفت الطائرة في أحد الممرات المخصصة لها بجوار القصر تقدم يدخل وسط حراسته ليتفاجئ بكل عمال وحراس القصر من الصغير للكبير مجتمع فسأل
لأ أعلم مولاي
تقدم ليرى ماذا يجري يستغرب نصوب مشنقة في وسط القصر دقق النظر ليرى چثة أحدهم معقلة في المشنقة تفرفر بأقدامها كالدجاجة المحپوسة وسأل كاكا أحدهم ماذا يجري فجاء الرد
السيدة ماديولا أمرت بإعدام الفتاة البيضاء
صړخ الأسم في عقل راموس عدت مرات يعني أن من تبدل بقدميها أثر الأختناق هذه هي فتاته
توقفوووووووووا
أنتبه الكل وصړخ الحراس إنتباه بوصول الملك
أنتفتضت ماديولا من على كرسيها الملكي بأعين متسعه و هي ترى الملك يتقدم من طبلية الأعدام يعتليها ېصرخ في الحراس أمرا بفك الحبل عن رقبة الفتاة البيضاء وإزاحة القماش الأسود عن رأسها
كانت لحظات كالدهر عليه لا يصدق كيف ولماذا هل كانت ستموت لا يصدق يشعر أنه هو من يختنق الان وليست هي
وظل يقلب فيها يضرب على خدها برفق وهي بين يديه چثة يردد
لا تذهبي لااا ماذا فعلوا بكي في غيابي ماذا فعلوا
ثم صړخ
لما تأخر الطبيييب
حملها على ذراعيه وهو ېصرخ في الجميع أن يتحرك و ذهب بها لجناحه
بينما مديولا مشدوهة مصدومه و أنچا كأن على رأسها الطير
مساء الخير
في اقتراح إني أوقف الرواية لحد ما أكملها وأبقى انزلها حلقات ورا بعض بانتظام أو نفضل حلقة في الأسبوع ومع الوقت أحاول أبقى ازودها
في إنتظار رأيكم
سوما العربي
راموس ملك جزيرة الذهب وما حولها من جزر غامض من المستحيل أن يعطي الثقة لشخص مهما كانت درجة قربه منه قليل الكلام متقلب المزاج عمره حوالي ثلاثة وثلاثون عاما
حورية جارة رنا وصديقتها أصغر منها بعام لكنها تدرس في نفس الكلية لكن بقسم الكيمياءمخطوبة لجارها محمود أو كما تلقبهعصفور مرحه وعفوية تحب الحياة والمغامره لذلك فهي تطاوع عصفور في كل شطحاته وجنونه
محمود عصفور 28 عام خريج كلية طب الأسنان لكنه لا يمارس الطب لا يمارس شئ تقريبا كل فترة يجرب عمل جديد مرة رسام وأخرى ممثل حتى أنه جرب الغناء وقد فشل فيهم جميعا شخصيته عكس شقيقه الأكبر زيدان إطلاقا وهو غير راضي عن تصرفاته
لكن خطيبته حورية تطاوعه شغفه وجنونه بل وتشجعه كذلك وهذا أكثر ما يعجبه فيها
دي الشخصيات الرئيسية في الرواية إلي إن شاء الله تعجبكم
في غرفة ملكية مهيبة وقف من على الفراش الوثير رجل أسمر البشرة طويل الجزع عريض الجرم ولف حول جسده ملائه حريرية يولي ظهره للفراش ومن عليه حيث هنالك أنثى يافعة ذات عيون سوداء لامعه تنظر له بإنبهار وتمني تتمنى لو كانت نالت إعجابه
رفع كأسه يرتشف ماتبقى فيه ثم ألقاه بإهمال وقال أذهبي
تلاشت إبتسامتها المتمنية وحل محلها الصدمة لكنها لم تقوى على الأستفتسار بل وثبت مكانها لكن لم تقدر على الحراك فلم يعجبه تأخرها
لذا صړخ بصورت عاصف
كاكا
أمرك سيدي راموس
ألتف راموس مرة أخرى ثم قال بفتور
خذها من هنا في الحال
على الفور نفذ كاكا أوامر سيده راموس وأخلى الغرفة تماما
قصدك إيه يا منة بالكلام ده
قالها شاب في مقتبل الثلاثينات من عمره بحدة لتجاوبة صديقته التي تواجهه وهي ترفع حاجبها الأيمن وتكتف ذراعيها حول صدرها
قصدي إنك رايلت عليها أول ما شوفتها
منه خدي بالك من كلامك وماتنسيش إني مديرك شكلك نسيتي قواعد الشغل
أنا أن كان عليا مش ناسية لكن شكلك أنت إلي نسيت يا مدير تقدر تقولي إزاي عيلة بنت أمبارح حديثة التخرج وماكملتش ست شهور على بعض في الشركة هنا وحضرتك تحطها بالأمر في رحلة زي دي إنت مش عارف العملية دي مصروف عليها أد إيه ولا جمالها وسحر عيونها نساك يا فهمي
وقف فهمي غاضبا وضړب سطح المكتب بكفه ثم ردد بحزم
أنتي تجاوزتي حدودك خدي بالك من كلامك وأعرفي أنتي بتقولي إيه والعيلة بنت أمبارح دي شاطرة وسبق وأثبتت كفاءة ولا تحبي أفكرك بالي حصل في كامب السويس أنا ماردتش أعيد وأزيد في الموضوع عشان مايبقاش بعد طول سنين ليكي في الشغلانة وتيجي عيلة بنت أمبارح زي ما قولتي بنفسك وتعلم عليكي
إرتدت منه خطوة للخلف پصدمة وكأن كلامه كالطلقة التي ردت في صدرها قټلتها وبقت تتنفس بلهاث و غيظ ليردد بلا مجال للجدال
رنا فكري هتطلع معاكم رحلة جزيرة الدهب خلص الكلام أتفضلي على مكتبك
إلتفت بسرعة و گمد تتجه نحو الباب تفتحه لتغادر لكنه أوقفها بصوته أمرا
منه
إعوجت رقبتها تنظر له دون أن تستدير فقال بما يشبه الټهديد
ياريت مايحصلش مشاكل فهماني طبعا
صرت على أنيابها بعداوة ثم غادرت سريعا و بداخلها ڼار متقدة
في حي شبرا
في أحد البنايات متوسطة المستوى وقفت فتاة معتدلة الطول بجسد ملفوف مصرية القوام وشعر بني طويل تفتح حقيبة سفر كبيرة وتضع فيها ملالسها تغمض عينيها بقلة حيلة وهي تستمع لصوت بكاء والدتها فألتفت لها ليظهر وجهها المستدير وعيونها اللوزية بلون الزيتون الأخضر تبتسم لها تحاول تهدئتها قائلة
يا ماما كفاية حرام عليكي صحتك
أنا عارفة كان مالك ومال الشغلانة دي بس يا رنا بنتي ياما قولت لك ونصحتك أن البن
قاطعها رنا ضاحكة تكمل عنها
البنت مالهاش إلا بيت جوزها عارفة ياماما بس انا كمان ياما قولت لك إن مش انا البنت دي أنا عندي طموح وتطلعات لو سمحتي يا ماما ماتقفيش في طريقي
نظرت لها والدتها بيأس ثم أردفت بقلة حيلة
خاېفة عليكي يا رنا وأنتي حلوة وصغيرة خسارة
خسارة ! يعني لو كنت مش حلوة وكبيرة كنت هبقى مش خسارة ايه اللي بتقوليه ده يا ست الكل
زمت والدتها شفتيها وقالت
مش قصدي أنا قصدي إن فيكي الطمع
ضحكت رنا بزهو وردت عليها
هاههه طب خلي حد يقرب مني كده ده انا متمرنة كويس قوي بنتك يتفات لها بلاد يا حجا صباح الفل أنا هروح أسلم على حورية قبل ما أمشي سلام
إلتفت تغادر بحماس تاركة والدتها خلفها تنظر لها بعدم إرتياح لكنها ما تستطيع إيقافها عن أهدافها ولم يعد بيديها سوى التضرع لله بأن يحميها ويحرسها
في منزل من نفس المستوى
دقت رنا جرس الباب ففتحت لها سيدة متقدمة في السن تعرج على قدمها وما أن رأتها حتى قالت بحاجب مرفوع
أهلا بخلفة الهنا
زمت رنا شفتيها بابتسامة عريضة متكلفة و قالت
حتى إنتي يا خالتو أنا عملت إيه بس
و كمان مش عارفه ده إيه البجاحة دي هي اختي هتتجلط من شوية
نظرت رنا أرضا كانت تعلم أن خالتها غير متقبلة كل ما يحدث فقالت بضحكة مستفزة متبجحة
طب إيه مافيش ادخلي اتفضلي يا رنوش ياحبيبتي عايزة أدخل
مافيش دخول وأمشي غوري من قدامي
ليه بس كده ده انا جاية أسلم عليكم قبل ما أمشي يا فوزية
ضړبتها فوزية على يدها وقالت بحدة
فوزية في عينك يا قليلة الأدب بس هقول إيه مانتي ناقصة رباية
يا دين النبي ياخالتو بقا كفاية بستفة فيا أنا ماشية كمان ساعة
كادت أن تجيب عليها فوزية لولا صوت أحداهن الذي أتى من خلفهم يردد
إنتي بردو مسافرة يا رنا مش عارفه بجد أنتي في أي في دماغك طول عمرك غاوية تسوحي نفسك
ألتفت رنا لتبصر جارتهم رشا التي تصغرها بعام تقف أمامها تحدثها بضحكة ساخرة فقالت فوزية تثني على رأيها
قولي لها يا رشا يا بنتي أنا عارفة بس بنتي ولا البت الهبلة بنت أختي دي ما طلعوش زيك ليه
تنهدت رنا وقالت
ماعلش بقا يا جماعه أصل ربنا وزع الأرزاق ماحدش عجبه رزقه وزع العقول كل واحد عجبه
عقله وأنا عقلي عاجبني قوي
ضحكت رشا بسخرية وتقدمت تدفع رنا معها للأمام ثم قالت
على رأيك تعالي تعالي تعالي ندخل للمخبولة التانية ماعلش يا طنط فوزية سبيها تدخل المرة دي عليا
عشان خاطرك بس يا رشا لكن أنا لو عليا الود ودي أجيب شعرها تحت رجلي يمكن ترتجع عن إلي في دماغها
ثم تركتهم وذهبت تكمل متابعة مسلسلها الهندي المفضل بينما تقدمت رنا و رشا لغرفة حورية
وفتحت رنا الغرفة بحدة وتبعتها رشا حتى وصلا لفراش صغير عليه جسد متكوم تحت الغطاء يهمس في الهاتف مع أحدهم وصوت ضحكة خفيفة صادرة عنها تردد
ههههه يا مچنون حد يعمل كده
إيه ده في إيه ما براحة
نظرت لها رنا بضيق و قالت
قاعدة أنتي هنا تحبي في التليفون وسايبة أمك تبهدلني برا
زمت حورية شفتيها ثم رفعت الهاتف على أذنها وقالت بهمس رقيق
عصفور حبيبي هقفل معاك دلوقتي وأرجع أكلمك تاني
صمتت تضحك بخفة ثم قالت
ايوة هي رنا هههههه باي يا عصفوري
ثم أغلقت الهاتف وهي تتنهد بهيام بينما قالت رشا بنزق
أه ياختي ما ليكي حق ناس تاخد محمود الفرفوش الصغير الي بيعشق السفر والروشنة و الخروجات وناس تانية يتقدم لها زيدان الكبير إلي دراعة سابق دماغه حظوظ
نظرت لها حورية و رفعت أصابعها الخمس في وجهها بينما تردد پخوف
خمسة
متابعة القراءة