فراش في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي 

موقع أيام نيوز

حتة بنظرة غير مرتاحه وسأله
عدم الا مؤاخذة يا باشا أنت بتسأل ليه و اسئلتك مالها كتيرة كده
أاا أنا بسأل بس عشان أشوف أجازته هتخلص أمتى 
قريب ماتقلقش هي أصلا تعتبر جوازة كده وكده 
لمعت عينا عاصم يسأل بلهفة
إزاي كده و كده
هو إيه إلي كده و كده مين قال إنه كده و كده
أنت إلي لسه قايل 
ما أن شعر حته بتورته حتى تحدث بصوت عالي و كأن أحدهم يناديه 
اأيوه جايلك 
وبلمح البصر كان قد اختفى من أمام عاصم الذي انتعش الهواء بصدره لا يعرف لما 
وقفت في المطبخ تحاول إعداد الطعام لا بل كاذبة فالطعام يعتبر معد لا يحتاج سوى وضعه في الصحون 
هي فقط كانت تتهرب منه ربما تريد خلوة لتعرف ماهية مشاعرها تلك هل صادقة أم أنها فقط مجرد مجاراة لمشاعره لأنها لا يمكنها إحراجه 
لكنه لم يمهلها الفرصة و وجدته خلفها في المطبخ يردد
تحبي أساعدك
أترها يتصنع مساعدتها على التقاط الاطباق المعلقة عاليا 
تبعثرت كليا وفقدت النطق حتى أنها لم تعد قادرة على أبتلاع لعابها تشعر بيداه تداعب معدتها تتحسسها 
زيدان يقتحم كل الحصون كأنه عزم على كسر كل الحواجز حسم أمره يجب أن تعتاده 
لفها ببطئ بين ذراعيه إلى أن أعطته طلة كاملة بملامحها البديعة 
وضع إصبعه على طابع حسنها يرفع وجهها له لتفتح عيناها فيه و ترى نظرة إعجاب اعجاب خاص رائع لأول مرة ترى تلك النظرة على الرغم من سماعها المدح الدائم لجمالها لكن نظرة زيدان كانت خاصه جدا ينظر لها و كأنها و كأنها الجنة التي ينالها الصابرين ليست كأي 
غيرت رأيي الجمال ده مايقفش في المطبخ وسط الحلل ده يخرج يتعشى فى أحلى مطعم على النيل 
فغرت فمها تردد
هاااااا!
و بداخلها تصرخزيدان بيعرف يقول كلام حلو!!!
لقد كان جميلا جدا و زادت وسامته وهو هادئ يتغزل فيها و تلك اللمعه بعيناه تقسم أنها لم ترى رجل وسيم كوسامته بتلك اللحظة 
ظلت تنظر له بأعين لامعه هي الأخرى كأنها تراه لأول مرة فبقى يطالعها و هو لولا الملامة لرقص نظرة حورية كانت قاتله لقلبه أنها تتأمله يا أللهي هل هو بحلم أم بعلم يرغب بأن يقرصه أحدهم خصوصا وهو يرى لمعة الإعجاب في عيناه ليست نظرة خوف أو قلق أو رضى بالأمر الواقع بل هي نظرة إعجاب صارخ 
خرجت للأسف من صمتها المتأمل فيه وقالت
طيب هروح أغير واجي 
ثم تحركت سريعا تهرب من هيمنته الجديدة عليها 
وتركت زيدان يدور حول نفسه في المكان كطفل في العاشرة دق قلبه لأول مرة وعرف معنى ذاك الشعور يتمنى لو بقت واقفه تتأمل فيه لتشبع ذلك الأحتياج بداخله 
سوما

جلست متكئة على أحد الأرائك الملكية المريحه تنظر بصمت تام للبحر الممتد من أمامها وعلى الشط أشجار لفاكهة اشكال والوان تراهم لأول مرة تحاول اخذ نفس عميق تزفره براحه و تمهل 
فيما اقترب منها الملك راموس يطالعها وهي بكل هذا الحسن والبهاء إضافه على كونها هادئة على غير العادة 
لقد اغضمت عيناها ببغض شديد هل وصل بها حال الدنيا لأن تحصل على ما يريد 
قال بهمس بعدما شعر 
ما بك صغيرتي 
الټفت تنظر له تطالعه بصمت مفكرة وقد تعلمت بما يكفي هي الآن تحاول إنتقاء الكلام قبلما تنطق به فقالت بهدوء 
أتعلم أنت وسيم جدا ليتك لم تكن ملكا
تجعدت جبهته و سأل مستنكرا
لما
أظن أنه لم لم تكن ملكا لو لم يكن ذلك هو وضعي لو كنت قد قابلتك بشكل اخر و في ظروف أخرى أقسم أن قلبي كان سيقع في هوى عيناك الغامضة من أول نظرة 
و ما المانع لأن يحدث الآن صغيرتي مادام الإعجاب موجود أنا نفس الشخص 
نظرت له بحزن ثم قالت
هل سمعت يوما عن قصة يونس وابنة السلطان
رمقها بإستفهام ثم أجاب
لا ما قصتها 
أنها نفس قصتنا بأختلاف أنك أنت بموضع أبنة السلطان 
لم أفهم 
قاطعهم صوت الطبيب يردد
أحمم معذرة مولاي 
نظر له راموس پغضب بعدما قطع إسترسال حديثه مع صغيرته فسأل پحده
ماذا هناك
موعد الدواء سيدي 
همهم الملك يتنحى جانبا و ترك المجال للطبيب كي يباشر عمله فيما ذهب هو ليسأل ماهي قصة يونس وابنة السلطان 
وبقى نيمار مع رنا وحدهما فسأل
كيف حالك سيدة ميرورا 
نظرة له بحنق و قالت
رنا رنا أسمي رنا
أبتسم الطبيب وردد بكياسة
جيد إذا هذا يعني إنك لم ترضخي بعد 
رفعت أنظارها المستنكرة له فقال 
لا تقلقي رنا فأنا معك ولست عليكي 
ضيقت مابين حاجبيها وسألت مشككه
بأمارة ماذا
ضحك بمرح ونظر لها نظرة غريبة ثم قال
بأمارة أنا قصتنا متشابهه إلى حد كبير 
نظرت له مدققة هو بالفعل رجل أشقر ملامحه مختلفة كليا عن ملامح أهل الجزيرة كادت أن تسأله عن قصته لولا صوت إحدى الفتيات الذي صدج من خلف الحراس تصرخ مستنجدة بالملك آثار انتباه الجميع مظهر الفتاة كان ينم عن كارثه كبيره 
سوما العربي 
وقف زيدان مع والده أمام باب شقته لحين تنتهي حورية من تجهيز نفسها 
رمق شداد ولده وسأل بمكر 
الاه على فين العزم يا معلم زيدان مش بعادة يعني 
أحمم ألا جرى ايه يا حاج مالك شادد حيلك عليا ليه
ضحك شداد و قال
لا بطمن بس
عادي يعني يا حاج قولت أخرج حورية شوية
ايوه أيوه هتقعدوا على الكورنيش و تاكلوا درة و تشربوا مانجا زي الحبيبة
كاد زيدان أن يجاوبه لولا ظهور حورية أمامه على درج السلم تردد
أنا جاهزة خلاص 
فصړخ غاضبا
جهزة إيه نيلة إيه إيه إلي أنتي مهبباه ده 
امشي اطلعي غيري الزفت ده 
ليه ماله
بقولك أمشي يالا اطلعي ماتقفيش كده 
لكنها لم تستجيب أو تتحرك فصدح صوته عاليا پغضب أكبر لترى زيدان على حق ذلك الذي كان يتشاجر مع الشباب أمام محله فأنكمشت على نفسها خائڤة مصدومه من موضعها معه في الوقت الذي صعدت فيه رشا و والدتها سريعا سريعا على صوت الشجار فسألت والدتها
في إيه يا زيدان يا ابني كفى الله الشړ 
لكن زيدان لم يكن يرى أو يسمع كل ما يراه أنها تقف هكذا أمامهم جميعا بل مازالت واقفة لا تتحرك و كأنها تتحداه خصوصا وهي تقول
ايه إلي حصل لكل ده يا زيدان!
فتردد رشا بإستنكار شديد
أيه إلي حصل يا زيدان لأ لأ مالكيش حق ده خاېف عليكي و بعدين لازم أي واحدة تسمع كلمة جوزها 
لتكمل عنها والدتها
اي حد ده المعلم زيدان على سن و رمح 
نظرت لهما حورية غير مصدقة فيما صدح صوت زيدان
بردو لسه واقفه في مكانها تمااااام أنتي إلي حضرتي العفريت بقااا 
ثم تقدم منها بخطى غاضبه قبض على معصمها و جرها معه لشقتهما 
فقالت فردوس 
روح له يا شداد روح عقله البت مش حمله 
لكن رشا تدخلت 
سبيه يا مرات عمي هي بصراحة زودتها ده لبس يتخرج بيه ده ليه متجوزة سوسن مثلا لأ لأ حورية هي صاحبتي أه بس أنا أقول الحق ولو على رقبتي 
و أكملت والدتها بجزل
أنا خاېفه يعمل فيها حاجة هي مش أد عصبية زيدان 
فأضافت رشا
لا و حورية مستفزة ومچنونة ربنا يستر 
يتبع الحلقة القادمة
بحبكم جدا
فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي من ال١٤١٨
أنتصبت منتفضة تتبع صوت الصرخات المستجيرة 
و انتتفض كذلك نيمار لجوارها يرى ماذا هناك لينتبها على صوت فتاة تصرخ ومن خلفها الحراس تمنع وصولها لمخيم الملك 
كادت أن تتسأل بجزع عن مايحدث لكن سبقها سؤال راموس الذي وقف في الخلفية يرى ما يجري فسأل عنها
ماذا يحدث
تقدم كبير الحرس وهو يخفض عيناه مرددا
أنها فتاة من العامة تصرخ مستنجدة بالملك تطلب مقابلتك يا مولاي لكن الحرس تعاملوا معها و منعوها 
و ماذا كانت تريد
لا علم لنا مولاي 
أحضروها في الحال 
رفع كبير الحرس عيناه يردد باعتراض
لكن يا مولاي تلك الفتاه لا نعرفها و لا نعلم نواياها تجاه حضرتكم خصوصا وأنها قد علمت بوجهكم هنا و هذا يثير الشكوك حولها 
وقفت رنا تتابع ما يحدث بصمت معترض لكنها لم تتحدث كما عاهدت نفسها راقبت ردات راموس الذي قال بتأكيد آمرا
احضرها لعندي 
لكن يا مولاي 
قولت أحضرها أنتهى 
تنحى كبير الحرس للخلف قليلا و خرج بأدب ثلاث دقائق مرت و راموس يقف في مكانه ثابت ينتظر و مازال من كان متواجد في مكانه 
ثواني و دلف الحارس معه نفس الفتاة و قد بانت ملامحها عن قرب أكثركانت فتاة سوداء مليحة الملامح طويلة الجزع بجسد ممتلئ تقدمت بخضوع تقف بحضرة الملك الذي رمقها بإستفهام ثم قال
من أنتي وما أمرك
ردت الفتاة بأسى
جئت بأسم بعض فتيات قبيلتي أستجير بمولاي أن يحمينا 
من ماذا
كادت الفتاة ان تتحدث إلا أنها توقفت على صوت جلبة قادمة من أسفل أسترعت انتباه الجميع 
يتبع
السابع عشر
جلس عاصم في مكتبه يضع قدم فوق الأخرى إلى ان دق الباب ودلفت السكرتيرة تخبره
البنت اللي حضرتك مستنيها جت بره يافندم 
حلو دخليها وحضري للاجتماع على ما اخلص
أوكيه 
خرجت السكرتيرة ودلفت بعدها فتاة في منتصف العشرينات واستقبلها عاصم بترحاب
اهلا اهلا يا وفاء مواعيدك مظبوطة 
شكرا 
اتفضلي اقعدي 
جلست وداد بتوتر فقال عاصم
ها يا وفاء إيه الجديد
اقتربت وفاء برقبتها وقالت بأعين لامعه يملؤها الطمع 
محمود رجع والبيت عندهم والع وعلى أخره
أعتدل عاصم في جلسته ينتبه لكل حرف يقال ثم سأل
محمود ده الي كان خاطبها وسابها يوم الفرح مش كده
كده
كملي وبعدين 
لسه ماعرفتش بس الأكيد أن البيت قايد حريقه خصوصا إني شوفت الدكتور خارج من عندهم إمبارح الساعه ١٢ بالليل 
حلو أنا عايزك تتعرفي عليها وتصاحبيها زي اختها واكتر الفترة الجايه مفهوم 
طبعا طبعا بس مش هتقولي أيه مكافئتي
عدي على الحسابات وأنتي نازله أنا هسيب لهم خبر يظبطوكي 
بس أنا مش عايزة فلوس
نعم!
أيوه الفلوس مسيرها تخلص أنا عايزة شغلانه أكل منها عيش
همممم ماشي يا وفاء بتعرفي تعملي شاي وقهوة 
شاي وقهوة!
اه هتشتغلي في البوفيه 
بوفيه! وماله 
ضغط عاصم على احد إزار هاتفه ودلفت السكرتيرة فقال لها
خدي الانسه وفاء للبوفيه خليها تستلم شغل هناك 
حاضر يافندم إتفضلي معايا 
سوما العربي 
وقفت أنجا مقابل رنا فاردة ظهرها بتحدي فيما قالت رنا بلهفة
سيدة أنجا من الجيد انك حضرتي كي تنقذي تلك الفتاة المسكينة 
ردت أنجا ببرود
من ماذا
من قبيلتها سيدة أنجا أنهم عازمون على قټلها خذيها وأحميها منهم 
أنا بالفعل جئت لأخذها 
انتشر الأمل في صدر رنا والټفت للفتاة تقول بفرحة
الحمدلله آنتي بخير الآن هيا لتذهبي مع السيدة أنجا 
فهتفت الفتاه بفزع
لا لا
لما عزيزتي فالسيدة أنجا ستحميني
بل ستفعل العكس السيدة أنجا ستسلمني لقبيلتي 
الټفت رنا تنظر لأنجا بإستهجان وصدمة ثم سألت
حقا
تجاهلتها أنجا ولم تجيب متعمدة ثم نظرت للفتاة وأمرتها بغلظة
هيا تحركي 
تهدل

ألم تسمعي ما قلته للتو هيا تحركي معي 
وبدأت أنجا تشوف الفتاة التي أخذت تصرخ مستغيثه برنا فتحركت رنا بهلع ومدت يدها ليد أنجا التي تسحب منها الفتاة وقالت
توقفي إلى أين ستأخذينها وماذا تفعلين
اتسعت عينا أنجا من الڠضب مثبته على كف رنا التي تجرأت و وضعت على جسدها توقفها ثم قالت
لقد تعديتي حدودك كيف تتجرأي وتضعي يدك توقفي السيدة أنجا هل جننتي 
سأصبح مچنونة حقا لو تركتك تسوقين تلك الفتاه للقتل أي قانون هذا أي عادت التي توجب پقتل نفس ألستوا مسلمين
ضيقت أنجا عيناها وقالت بنبرة محذرة
أنصحك أيتها البيضاء بالا تتدخلي فيما لا يعنيكي اقترح عليكي بأن تمضي وقتك تفكرين كيف ستسعدين ملكنا فقط ولا تتدخلي مرة أخرى في شؤون الكبار 
الټفت تنظر پحده للفتاة وقالت
وأنتي هيا بلا أي صوت 
وعادت أنجا تسرق الفتاه من جديد باتجاه الخروج والفتاه يزداد صړاخها مما حفز كل خلايا رنا وجعلها تهتف پحده وحسم
آنتي توقفي 
صدمت أنجا أنها تحدثها هي هكذا فتوقفت عن السير وتسمر جسدها في الأرض ثم أخذت تلتف بجسدها إلى ان أصبحت في مواجهة رنا ثم قالت
انتي!!!!! ههاهه 
نطقت بإستهجان وأستنكار شديد فتشجعت رنا أكثر وقالت 
نعم أتركي تلك الفتاة حالا 
تيبست كل معالم وجه أنجا وبقت بلا أي رد فعل هي فقط سألتها بهدوء مخيف
وهل هذا أمر
اړتعبت رنا إلى حد كبير لكنها جمعت شتات روحها وقالت بتجهم
أعتبريه كذلك 
رمقتها أنجا بنظرة تقسم رنا أنها جمدت الډماء في عروقها وستظل تتذكرها طوال حياتها ثم همست بعدها
حسنا 
وتركت الفتاة بالفعل ثم أردفت
لكن أحمم أعذري جهلي فقط أريد ان أسألك بأي صفة أطلقتي هذا الأمر 
صمتت رنا ولم تجيب فقالت أنجا
هل بصفتك مفضلة الملك هل عددتي نفسك زوجته مثلا انتي مجرد جاريه وظيفتها تتمركز في سرير الملك على شراشفه الحريرية 
فار ډم رنا وهتفت فيها
أنا لست كذلك وللان لم افعل
بل انتي كذلك لا تظني غير ذلك أيتها الموهومة 
انتهت أنجا من حديثها وخرجت من الغرفه كلها حيث بقيت رنا مع الفتاة الباكية دنت منها واخذت تربط على كتفها تهدئها وتخبرها وكلها يقين أن هناك أمل بتدخل الملك 
سوما العربي 
جلست على الاريكه بحزن شديد لقد طلع الصباح ولم يعد ديوان فقد بات ليلته بالخارج ولا تعلم أين هو حتى هاتفه مغلق 
لكنها ذكرت نفسها بحالهم وأنها ليست المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك أبتسمت بخفوت تتذكر حنانه وهدوئه معها فهو بعد كل مرة يحدث فيها أي موقف صعب يسهر ليلته بالخارج مع صديقه ثم يعود معتذرا يخبرها انه ليس بسئ وألا تخافه 
مجرد تفكيرها بتلك المواقف جلب الراحه والهدوء لصدرها فبدأت ترتخي في جلستها وتمدد ساقيها براحه تنتظر عودته مع كلماته البلسمية 
تهللت كل خلاياها وهي تستمع لصوت المفتاح في الباب فقد بات هذا الصوت من احب الأصوات لقلبها 
وما ان دلف حتى هبت واقفه تستقبله بشوق تنتظر كلماته المعتذرة وبادرت قائلة
صباح الخير يا زيدان 
سبطتت عزيمتها وهي ترى تجهم وجهه وتسمع نبرته المقتضبة في الرد
صباح النور
رمشت بعينها لا تعرف ماذا هناك ولا ماذا تفعل لكنها شجعت نفسها وقررت أنه ليس عليه بكل مرة ان يصالحها هو لما لا تبادر هي وتفعل لتخفف الأجواء عنه فلديه رصيد مسبق وعالي عندها 
لذا تقدمت تقترب منه ثم قالت بمرح
بقا كده تسهر طول الليل برا ماشي يا سيدي ولا يهمك ادخل نام لك شويه تلاقيك صاحي طول الليل ولما تصحى هتلاقي احلى فطار معمول 
لكنه نظر لها ثم قال
لأ أنا نمت في الورشة وفطرت مع العمال 
إيه! وأنا الي سهرانه مستنياك! 
ادخلي نامي لو عايزة أنا جاي اخد فلوس ونازل 
نظرت له ببهوت تحول لصدمة وهي تراه بالفعل يفتح احد الأدراج وياخذ منها المال ثم يغادر 
وقفت مكانها لدقيقة لا تستوعب ثم هرولت خلفه كي تلحق به تستفسر ماذا هناك ولما يعاملها هكذا فإن كانت أخطأت ستعتذر لتسترضيه 
هبطت الدرج بلهفة تنادي عليه
زيدان استني يا زيدان 
لكن توقفت وقد اشتعلت عيناها وهي ترى رشا مجددا وقفت على السلم تتحدث معه وتضحك بصوت مايع 
فنادته بحدة
زيدان 
ألتف لها لتتلبسه شياطينه واحمرت عيناه ېصرخ فيها
انتي ازاي تنزلي كده انتي أتجننتي 
انتبهت حوريه على نفسها وصعد كفها يتحسس خصلات شعرها المنطلقة لتكتشف أنها خرجت بلا حجاب من تسرعها للحاق به 
وانتفضت بړعب على
تم نسخ الرابط